مرض السكر .. أعراضه ومضاعفاته وطرق الوقاية منه

داء الســكرى هــو مــرض مزمــن، يصيــب الجســم عندمــا يعجــز البنكريــاس عــن إنتــاج مــا يكفــي مــن الإنســولين الــذى يســاعد خلايــا الجســم علــى الاســتفادة مــن الســكر أو عندما لا يستطيع الجسم استخدام الانسولين بشكل فعال ممــا يــؤدى إلــى زيــادة مســتوى الســكر فــي الــدم.
هناك ثلاثة أنــواع مــن داء الســكري:
مــرض الســكرى مــن النــوع الاول: يحــدث بســبب عــدم قــدرة البنكريـاس علــى إفــراز كميــات مناســبة مــن الأنســولين
وداء الســكر من النــوع الثانى: عندمــا لا تســتفيد خلايــا الجســم بشــكل فعــال مــن الأنســولين الــذي يفــرزه البنكريــاس.
أمــا ســكرى الحمــل فيحــدث عندما لا يتمكن الجسم من إنتاج كمية كافية من الانسولين فتزيد نســب الجلوكــوز فــي الــدم أثنــاء فتــرة الحمــل
الرسائـــــــــــــل الرئيسيـــــة
قد تظهر أعراض السكرى فجأة في مرض السكرى من النوع الثانى و يمكن أن تكون الأعراض خفيفة و قد تستغرق سنوات عديدة حتى يتم ملاحظتها وعادة ما يتم تشخيص المرض بعد عدة سنوات من الإصابة ،وبعد ظهور المضاعفات.
– زيــادة الــوزن أو الســمنة، والنظــام الغذائــي غيــر الصحــي، والخمول البدنى تعــد مــن عوامــل الخطر التــي تــؤدى إلــى الإصابــة بــداء الســكري
يســتطيع الأشــخاص المصابيــن بــداء الســكرى مــن ممارســة حياتهــم بشــكل جيــد إذا قامــوا بالالتزام بخطــة العــلاج التــي تتضمــن ضبــط مســتوى ضغــط الــدم، وأخــذ جرعــات مــن الانســولين للحفــاظ علــى مســتوى طبيعــى مــن الســكر فــي الــدم.
إذا أهمــل عــلاج داء الســكرى فيمكــن أن يــؤدي ذلــك إلــى الإصابــة بالعمي، والفشــل الكلــوي، والنوبــات القلبية والســكتة الدماغيــة، وبتــر الأطــراف الســفلية.
ترتبــط معظــم الوفيات المبكــرة ببعــض المخاطــر التــي تهــدد الصحــة مثــل: التدخيــن، والنظــام الغذائــي غيــر الصحــي، والخمــول البدني، وتنــاول المشــروباات الكحوليــة
عالمياً:
ارتفع عدد الأشخاص المصابين بالسكري من 108 ملايين في عام 1980 إلى 422 مليونا في عام 2014
-بين عامي 2000 و2019، كانت هناك زيادة بنسبة 3% في معدلات وفيات مرض السكري حسب العمر وفي عام 2019، تسبب مرض السكري وأمراض الكلى الناجمة عن مرض السكري في وفاة ما يقدر بنحو 2 مليون شخص
– في عام 2019، كان مرض السكري السبب المباشر لـ 1.5 مليون حالة وفاة، وحدثت 48% من جميع الوفيات الناجمة عن مرض السكري قبل سن 70 عامًا
داء الســكري مــن أكثــر الأمــراض غيــر المعديــة شــيوعًا فــي العالــم. أكثــر مــن 90% مــن الوفيــات المبكــرة سببها الأمــراض غيــر المعديــة (مثــل أمــراض القلــب والأوعيــة الدمويــة، والســرطان، والأمــراض الصدريــة المزمنــة والســكري) خاصــة فــي البــلاد ذات الدخــل المنخفــض والمتوســط، والتــى كان مــن الممكــن منــع حدوثهــا بنســبة كبيــرة.
يتسبب داء السكري فى حدوث مضاعفات صحية خطيرة:
تشــمل تلــك المضاعفــات الإصابــة بأمــراض القلــب، والعمــى، والفشــل الكلــوي، وبتــر الأطــراف الســفلية (نتيجــة القــدم الســكري الــذى قــد يــؤدى إلــى الغرغرينــا إذا لــم يعالــج مبكــراً)
يزيــد التدخيــن مــن خطــر المضاعفــاات المختلفــة لــداء الســكري، بمــا فــي ذلــك: انخفــاض تدفق الــدم إلــى الســاقين والقدميــن ممــا يــؤدي إلــى حــدوث العــدوى، والقــرح، والإضطــرار إلــى بتــر جــزء مــن أجــزاء الجســم عــن طريــق الجراحــة، وأمــراض القلــب، والســكتة الدماغيــة، وأمــراض العيــن، والتي يمكــن أن تــؤدي إلــى العمــى، وتلــف الأعصــاب، وأمــراض الكلــى
الاعراض الشائعة لمرض السكرى:
كثرة التبول.
الشعور المستمر بالعطش، وجفاف الحلق.
الشعور المستمر بالجوع.
فقدان الوزن
الضعف البصري.
الشعور بالتعب.
وقد تحدث مثل هذه الأعراض تدريجياً او فجأة ، فاذا كنت تشك في إصابتك بالمرض افحص نفسك
يوجد ثلاثة أنواع لداء السكرى:
مرض السكري من النوع الأول ينجم عن رد فعل مناعي ذاتي (يهاجم الجسم نفسه عن طريق الخطأ). رد الفعل هذا يمنع جسمك من صنع الأنسولين.
– يعاني حوالي 5-10% من الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول و يمكن تشخيص مرض السكري من النوع الأول في أي عمر، وغالبًا ما تتطور الأعراض بسرعة.
إذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع الأول، فستحتاج إلى تناول الأنسولين يوميًا
– في الوقت الحالي، لا توجد طرق للوقاية من مرض السكري من النوع الأول.
مرض السكري من النوع الثانى في هذا النوع لا يستخدم جسمك الأنسولين بشكل جيد ولا يمكنه الحفاظ على نسبة السكر في الدم عند المستويات الطبيعية.
يعاني حوالي 90-95% من مرضى السكري من النوع الثاني وهو يتطور على مدى سنوات عديدة وعادة ما يتم تشخيصه عند البالغين (ولكن يتم تشخيصه بشكل متزايد عند الأطفال والمراهقين والشباب).
قد لا تلاحظ أي أعراض، لذلك من المهم إجراء اختبار نسبة السكر في الدم إذا كان لديك عامل خطورة . يمكن الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني أو تأخيره من خلال تغييرات نمط الحياة الصحية، مثل:
تناول الغذاء الصحي
اتبــاع نظام غذائي صحــي يحــد مــن الإصابة بــداء الســكري مــن النــوع الثانــى كما يساعد الأشــخاص المصابين بالنــوع الأول والنــوع الثانــى علــي التعايش مــع المــرض.
يتكــون الغــذاء الصحــي مــن نســبة عاليــة مــن الفاكهــة، والخضــروات، ونســبة منخفضــة من الســكر، والدهون المشــبعة.
ممارسة النشاط البدني(الرياضة والحركة):
يســاعد النشــاط البدنــي علــى الوقايــة مــن داء الســكري مــن النــوع الثانــى، والحــد مــن مضاعفاتــه. كمــا يســاعد الأشــخاص المصابيــن بنوعــى الســكر علــي التعايــش بشــكل أفضــل مــع المــرض.
يجب ممارسة أي نشاط بدنى نصف ساعة على الأقل فى معظم الأيام.
سكر الحمل يتطور سكر الحمل لدى النساء الحوامل اللاتي لم يسبق لهن الإصابة بالسكري.
عادةً ما يختفي سكري الحمل بعد ولادة طفلك. ومع ذلك، فإنه يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لذا مــن الضــروري إجــراء تحليــل لمعــدل الســكر فــي الــدم مبكــرًا أثنــاء الحمــل حتــى يمكــن البــدء فــي العلاج المبكــر، ومــن ثــم حمايــة صحتــك وصحــة طفلــك.
الإصابة بســكر الحمـل يزيد مــن معــدل ارتفاع ضغط الدم اثناء الحمــل. كمـا يزيــد أيضًــا مــن مخاطــر تعــرض الجنيــن لزيــادة الــوزن المفــرط ممــا يضطــر الطبيــب إلــى اللجــوء لإجــراء عمليــة قيصريــة بــدلاً مــن الــولادة الطبيعيــة.
عــادة ما يختفــي ســكر الحمـل بعد ولادة طلفــك. إلا أن نســبة 50% مــن الســيدات الاتــي تعرضــن لاصابــة بــه، يصبــن بالفعــل بــداء الســكري النــوع الثانــى. يمكنــكِ الحــد مــن مخاطــر الإصابــة بمــرض الســكرى بعــد الــولادة عــن طريــق :
قبــل التخطيــط للحمــل، تســتطيعين التغلــب علــى مخاطــر الإصابــة بســكر الحمــل مــن خــلال فقــدان الــوزن الزائــد، وممارســة النشــاط البدنــي بانتظام.
خـلال فتــرة مــا بعــد الــولادة يجب المحافظة علــى الــوزن المعتــدل للجســم و ينبغــي زيــارة الطبيــب لاختبــار معــدل الســكر فــي الــدم خلال فترة الحمل و خــلال فتــرة 12-6 أســبوع بعــد الــولادة، ثــم من 1-3 ســنوات من الولادة للتأكــد مــن الحفــاظ علــى المعــدل الطبيعــي.